هل حقّقت شعارها «روتانا حتورّيك إللي عمرك ما شفته»؟
الفنانون يقولون :: نار الإنتاج الخاص ولا جنه روتانا
المطربون قد أوشك على الانتهاء بعد تراجع شعبية عدد من المطربين اثر انضمامهم إليها، رغم ان أغلبهم كانت نجوميتهم ملئ السمع والبصر قبل انضمامهم إلى الشركة التي توصف بأنها «الكيان الاحتكاري الأكبر للأغنية العربية».
وقد شهدت الفترة الأخيرة جملة تصريحات للمطربين المنتسبين إلى «روتانا»، و«الغاضبين» منها... فهذا فنان يشتكي من الدعاية المحدودة لألبومه، وهذا آخر مستاء من سوء معاملة بعض المديرين فيها. فبدأت تنطلق الشائعات حول تمرد الفنانين ورغبتهم في «الفرار» منها، ورفضهم تجديد عقودهم معها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من نجوميتهم وجماهيرتهم.
دبي ـ شيرين الفايدي
علاء سعد: كنت «أتسول» حقوقي
أعلن المطرب العراقي علاء سعد عن فسخ عقده مع «روتانا» بعد مدة لا تتجاوز الثمانية أشهر. ورغم أنه عبّر عن سعادته الغامرة عند انضمامه اليها، ووصفها بـ«الشركة العملاقة والعظيمة»، إلا انه صرّح فيما بعد لـ «سيدتي» انه لم يجد مع «روتانا» السعادة أو الطموح، وان الشركة لم تلتزم بتنفيذ بنود العقد.
ولا ينكر علاء سعد أنه سعى إلى الانضمام لـ «روتانا» فيما قبل لأنه كان يرى فيها الشركة التي ستحقق طموحه الفني. ويقول في هذا الإطار: «عند انضمامي لـ «روتانا»، كان اسمي معروفاً وأغنياتي تعرض بصورة مكثّفة على الفضائيات العربية، وكان طموحي أن تضيف «روتانا» مزيداً من البريق الى اسمي من خلال دعمها الإعلامي لي عن طريق قنواتها الفضائية المختلفة والحفلات والمهرجانات التي تنظمها». ويردف قائلاً: «ولكنني، وصلت إلى مرحلة «شحادة» ما وعدوني به، وتحّول الأمر إلى «مهانة» لم أكن أتوقعها، إضافة إلى قصور واضح في الدعاية والتسويق. فأغنيتي لا تعرض سوى مرة واحدة خلال اليوم. وبعدما اشتكيت لـ سالم الهندي من هذا الأمر، أصبحوا يذيعونها 5 مرات في اليوم، إلا أن هذا لا يعني شيئاً في ظل قنوات عدة تملكها «روتانا» وتبث على مدى 24 ساعة». ويشير إلى انه دفع تكاليف المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله عن انضامه إلى «روتانا»، كما ان أحداً لم يوجه إليه دعوة للمشاركة في برنامج «مع حبي» أسوة بباقي فناني الشركة.ويذكر: «عندما تذكروني، دعوني لأحل ضيفاً على برنامج «يا هلا»، وما فوجئت به أن كاميرا «روتانا» لم تستقبلني في مطار بيروت على غرار ما فعلته مع باقي الفنانين، ولم يكن ثمة سيارة «ليموزين» ومذيعة في انتظاري. وما وجدته لنقلي الى الفندق كان عبارة عن «باص» تاكسي. تخيلوا حجم الإهمال! رغم أني أملك 4 سيارات «مرسيدس» في دبي».
ويضيف: «حين وصلت إلى الفندق، كان الحجز المتفق عليه يتمثل في «سويت» لي وغرفة لمدير أعمالي وللموسيقي الذي يرافقني، لكنني وجدت الحجز لغرفة وليس لـ«سويت»، وعندما عاتبتهم، حاولوا تدبير «سويت» لي على أن انتقل اليها في السابعة صباحاً... هذا جزء بسيط من معاملة «روتانا» لنجومها. ورغم ذلك، تحليت بالصبر، إلاّ اني ومنذ 4 أشهر وأنا أطلب تصوير «الكليب»، لكن لا حياة لمن تنادي. وكنت يومياً أتحدث مع مهند مشرفللي، مسؤول الانتاج في مكتب «روتانا» في دبي، فيخبرني بأن الموضوع في يد أحمد ناقرو، كأني أتسول. وعندما أعاود الاتصال به، يقول لي: امنحني ساعتين وسوف أرد عليك، (طيب معلهش، بكرة أرد عليك). طالما ان فرع «روتانا» في دبي «ليست له حيلة»، لماذا نراجعهم؟ حاولت الاتصال بـسالم الهندي بسبب هذا الموضوع غير مرة، فشعرت في النهاية ان ما يحدث لا يليق بكرامة أي فنان، وقرّرت أن أنفصل عن الشركة بالمعروف لأني لا أريد الدخول في الانذرات والمحاكم لتنفيذ بنود العقد. وأنا لست وحدي مَن يعاني من هذه المعاملة، فالمشاهدون تابعوا شكوى رضا العبد الله المماثلة.بصراحة، لا اعرف ماذا تريد «روتانا» بالضبط؟».
خالد عجاج: سأقاضي «روتانا»
بالمقابل، يصف الفنان المصري خالد عجاج نفسه بأنه ضحية مؤامرة تقودها «روتانا» ضده وضد غيره من المطربين، معلناً أن هذه المؤامرة تتمثل في أن تدفع هذه الشركة للفنان في البداية مبلغاً مغرياً، لتدخله فيما بعد في عالم النسيان، فلا تقوم بأي شكل من أشكال التسويق أو الترويج.وفي النهاية، يطلبون إليك الغناء لهم بدون مقابل مادي، رغم انهم لم يلتزموا بتعهداتهم القديمة.
وعن موقفه الجديد من الشركة، يقول عجاج: «سوف أقاضي «روتانا» لعدم تنفيذها بنوداً كثيرة في العقد، وهو ما أضرني ضرراً شديداً حيث كان من المتفق مثلاً أن تلتزم الشركة بتصوير أغنيتين من ألبومي الأخير «على قد حالي»، إلاّ ان الشركة لم تصور الا اغنية واحدة فقط، ولم تذعها إلاّ مرات قليلة. كما كان الاتفاق ينص أيضاً على أن يتم تنفيذ حملة اعلانية تليق بإسمي وبتاريخي الفني، إلاّ انهم لم ينفذوا شيئاً اتفقنا عليه، بل على العكس، لقد أنفقت على الجانب الدعائي من جيبي الخاص».
ومن ناحية أخرى، رفض خالد عجاج التصريح عن اسم منتجه الجديد، وقال: «انا في حالة بحث في السوق ولم أستقر بعد على اختيار منتج او شركة انتاج».
أمير يزبك: «روتانا» جعلتني أضحوكة!
ويقول المطرب اللبناني أمير يزبك: «قرّرت الهروب من «روتانا» قبل عامين بسبب الكذب المتواصل من أحد المديرين، علماً ان هذا الأخير جعلني مثاراً للسخرية وخسّرني معنوياً ومادياً بسبب تأخره في طرح ألبومي الذي نفذته في فصل الشتاء في الأسواق. وكانت صورتي على هذا الألبوم تبرزني مرتدياً الفراء وسط الثلج. لكنه قام بطرح الألبوم في الأسواق في فصل الصيف! تخيلوا الى أي حد يتعامل مديرو «روتانا» بلا مبالاة مع القضايا المتعلقة بالدعاية المرتبطة بنجاح الفنان. هذا ما جعلني أضحوكة، ففضلت الاتجاه الى شركة انتاج أخرى». ويضيف: «أنا اليوم سعيد في تعاملي مع هذه الأخيرة لأني بمفردي، ولست مضطراً للوقوف في طابور انتظاراً لدوري. لكن، رغم ذلك لا أستبعد عودتي إلى «روتانا» بعدما سمعت عن تحسن سياستها مع الفنانين!». وأكرر ان مشكلتي كانت مع هذا المدير تحديداً الذي أقالته «روتانا»، كما أنني أثناء انتسابي لـ «روتانا» خسرت معنوياً وخسرت مادياً.
رضا العبد الله: مشكلتي مع «المديرين» الصغار
أثناء الحلقة التي حلّ فيها الفنان العراقي رضا العبد الله ضيفاً على برنامح «مع حبي» مع المذيعة جومانا بوعيد، بدا مستاء بسبب استضافته في البرنامج بعد خمسة أشهر من إصدار ألبومه، واتهم «روتانا» بالتقصير معه لناحية الدعاية والتسويق لألبومه. وأوضح: «ان مشكلتي في «روتانا» ليست على مستوى المسؤولين بل مع المديرين «الصغار «الذين قصّروا في حقي، وبسببهم تسرّب ألبومي.فهم لم يدعموني إعلامياً» .ويذكر «لا أريد اتهام شركة «روتانا»، لكن أحمد ناقرو، وهو أحد الموظفين في الشركة مسؤول عن تأخير تنفيذ «الكليب» لأنه وضع لي ميزانية غير مناسبة أبداً. ولم يحدث تحرك جدي إلاّ بعد ان تحدثت مع الأمير الوليد بن طلال وسالم الهندي، حتى أن الشركة أقالت بعض المقصرين في حقي، ونحن الآن بصدد تصوير «كليب» جديد».
وعن نيته في تجديد عقده مع «روتانا» الذي سينتهي بعد 8 أشهر، رفض رضا الإجابة، معللاً السبب بأنه من المحتمل أن تتغير بعض الأمور، علماً ان مسألة التجديد متعلقة بما يرضي الطرفين.
رجاء بلمليح: الإنتاج الخاص تجربة ناجحة
بعد ثلاث سنوات على تعاقدها مع «روتانا»، فضلت الفنانة المغربية رجاء بلمليح عدم تجديد عقدها، والاتجاه الى الانتاج على حسابها الخاص، موضحة السبب بالتالي: «وجدت تجربة بعض الفنانين مع الانتاج الخاص ناجحة، وهذا ما يحول دون حصر أغنياتهم على شاشة واحدة. وبالطبع، عانيت مع «روتانا» كما عانى غيري من تأخير في طرح العمل، وعدم التركيز بسبب كثرة عدد الفنانين المنتسبين إلى الشركة، سواء في المستحقات المادية او التوزيع او في الدعم الإعلامي. وقد عاتبت «روتانا» بسبب محبتي لها، علما ان علاقتي مع عناصر الشركة يسودها الود والاحترام».
إيهاب توفيق
... ايضاً
وعن أسباب عدم تجديد عقده مع «روتانا»، قال إيهاب توفيق: «ان الخلاف كان حول أغنيات «الفيديو كليب»، إذ تحرص الشركة على انتاج الاغنية وبثها حصرياً على المحطة، وبعد ذلك تقوم ببيعها للفضائيات التي تريد شراءها. وأنا لا احبذ هذا، فأحب ان يراني الجمهور على اية قناة وليس في مكان محدد، لذا لم اجدّد العقد».وينفي توفيق حصول مشاكل مع «روتانا» أو وجود أي تراشق في وسائل الاعلام، رافضاً الإفصاح عن الأسباب الحقيقية للمغادرة.
علاء زلزلي
غاضب على «روتانا» وليس منها!
وعن سبب مغادرة الفنان اللبناني علاء زلزلي لشركة «روتانا»، يقول: «كنت من أوائل الفنانين اللبنانيين الذين تعاقدوا مع «روتانا» في بداية تأسيسها، لذا أعتبر نفسي عملياً، ابناً من أبناء «روتانا» الأوائل». ويضيف: «أنا لست غاضباً من «روتانا»، لكني غاضب عليها، نظراً لاعتمادها على مسؤولين لا بد من أن تتخلص منهم، مشيراً إلى وجود صراعات داخلية في الشركة تؤثر في علاقتها بالفنان، رغم الصداقات القوية التي تربطه ببعض الأشخاص فيها». ويردف قائلاً: «أفضل أن أنتج لنفسي خوفاً من حدوث أي صراع مع الشركة تكون نتيجته أن تمنعني من غناء أية أغنية من أغنياتي»، رافضاً الإفصاح عن طبيعة الخلافات بينه وبين «روتانا».
«روتانا» تسرح أربعين مطرباً
خلال الأيام الماضية، انتشر في الأوساط الإعلامية والفنية خبر يفيد بأن شركة «روتانا» تدرس إنهاء عقود 40 فناناً، من بينهم 10 مطربين خليجيين وتردد أن كاظم الساهر ورباب ومحمد البلوشي وخالد بن حسين وعبدالله رشاد من بينهم. وتعتبر هذه الخطوة التي تقوم بها إدارة «روتانا» للصوتيات سبيلاً لمعالجة مشكلة تدني مبيعات «الكاسيت»، إذ إن هناك فنانين لم يحققوا الإيرادات المطلوبة قياساً بالمستحقات التي يحصلون عليها من قِبل الشركة لإنتاج ألبوماتهم و«كليباتهم». فتدني مبيعات ألبومات الفنانين التي طرحت في الأشهر الأخيرة جعلتها لا تصل الى طموح الشركة. وقد صرّح لنا مصدر موثوق في الشركة، رفض الإفصاح عن اسمه: «ان الشركة بالفعل ستعيد النظر في تجديد عقود بعض الفنانين، وستقوم بإنهاء عقودهم، رافضاً الخوض في ذكر الاسماء أو الأعداد».
الخروج الجماعي
< يؤكد المقربون من الفنان العراقي كاظم الساهر أنه يفكر جدياً في الرحيل عن هذه الشركة بعد أن صدمته الدعاية التي وفرتها لألبوماته الأخيرة، والتي كانت وراء محدودية نجاحه.
< يقال إن الفنان محمد فؤاد لن يجدّد عقده مع «روتانا» بحثاً عن تألقه القديم.
< المطربة المصرية غادة رجب كانت أولى المغادرات من «روتانا».
__________________