حوار رجاء مع احدى الصحف اسئله كثيره و اجوبه اكثر

"مقلوبة الدني بالمغرب... شكراً لأنكم حافظتم على صورتي مجلات غيركم كانوا تسابقوا لنشرها"

رجاء: عيب نحكي على صدر رجاء... أنا مش Pamela Anderson... احكوا عن صدر الفنانات اللي ما بيغنوا"

البعض يصفها بالجمود، والبعض الآخر يقول إنها تغيرت وجرّها تيار الإغراء فبدأت بتقديم التنازلات، لكنها تقول: "أنا بعدني أنا، بس هلق فتت بالجو!".
إنها المغربية رجاء، نجمة الـ "X-Factor"، التي أجابت على أسئلة كثيرة حول شخصيتها، فنها وعلاقتها بـ"روتانا" ولبنان، لكنها رفضت الحديث عن مسألة تجميل جسدها، التي أثير حولها الجدل أخيراً، مكتفية بالقول: "لن أؤكد ولن أنفي لأنني فنانة صوت ولست فنانة عري".

مبروك استقرارك في بيروت، ما سرك مع هذا البلد؟
- هو قدري ومصيري مصيركم! منذ صغري أعشق هذا البلد، وحتى لو لم أكن فنانة، فسفري إلى هنا كان متعة وحلماً تحقق. نجاحي هنا كلل هذا الحب وعمّقه أكثر وأكثر. عشت فيه الحلوة والمرة، نجحت هنا وفي حرب تموز لم أغادره، وفي الأحداث الأخيرة عدت مباشرة بعد إعادة فتح المطار. في الحرب، كانت أمي تتصل بي وتقول: "إنت بدك تموتي"، وكنت أقول لها: "المكتوب منو مهروب"، ممكن أن أصل المغرب وأتعرض لحادث ما، أو عندما أصل إلى طريق المصنع تقصفني الطائرات الإسرائيلية! أما مسألة إقفال المطار، فقصتها قصة.

أخبرينا؟
- سافرت إلى المغرب لأمضي فترة أسبوعين مع أهلي قبل العودة إلى لبنان، لأنني كنت مدركة أنني إلى ما بعد شهر رمضان المبارك الذي سأمضيه هنا، لن يكون باستطاعي رؤيتهم، إذ ستكون انشغالاتي كثيرة، لكن مع إقفال طريق المطار، اضطررت إلى البقاء مدة شهر، فاستغللت الفرصة وسجلت أغنيتين مغربيتين. وفرحتي كانت كبيرة لدى انتخاب الرئيس ميشال سليمان، وبكيت لدى التصويت له في البرلمان لأنني شعرت بأن بصيص ضوء بدأ يظهر، هذا البلد يستحق أن يعيش، ولهذا اخترته لأستقر فيه.

وأخيراً ستسكتين كل الأصوات التي لامتك على عدم تضمينك الأغنية المغربية في ألبومك الأول.
- ليس لهذا السبب سأغني المغربي، بل لاقتناعي بالموضوع... نفذتهما وحدي وكنت أتصل بمحمود موسى وطوني سمعان وأخبرهما "اليوم سنسجل الكمنجات وغداً سأضع صوتي"، وكانت هذه الخطوة إيجابية بالنسبة إليّ، لأن السيد شربل ضومط اتصل بي ليعلمني أن السيد سالم الهندي طلب أن يتضمن ألبوم المنوعات التي أصدرته "روتانا" مع مجموعة من النجوم أغنية Single لي، كما أوصى بتصوير أغنية "ليك" على المسرح بطريقة جديدة تختلف عن "بدون كليب"، وأن يوضع في الشريط كما في الكليبات، كلمات فارس اسكندر، ألحان سليم سلامة وغناء رجاء.

أهذا امتياز فقط لرجاء؟
- هذا لفناني الصف الأول...

كثر من فناني "روتانا" يعانون مع الشركة، ألم يحسدك البعض على الدلال الذي تحظين به؟
- هذا ليس دلالاً ولا منة من أحد، بل هذا اجتهاد مني... لو لم أسجل من تلقاء نفسي "كنت نزّلت Single هلق؟"، نفذت الأغنيتين ودفعت من جيبي الخاص، لكن الشركة أعادت لي الأموال وهي غير مقصرة تجاهي وفرحة باجتهادي، وعلى الفنان أن يسعى!

أليست مخاطرة إصدارك لـ Single باللهجة المغربية؟
- مهما كان رد الفعل (نجحت الأغنية أو لا) فالخطوة ستكون إيجابية. وعدت أهل بلدي وكل من شجعني بتقديم الفن والتراث المغربي ولم أنس هذا الوعد. من المتعارف عليه لدى الكثيرات اللجوء إلى الكلام المصري للانتشار، لكن خطوتي اتخذتها من قلبي وبنيّة حسنة، ولا تتصوري كيف "مقلوبة الدني بالمغرب" والصحف تتكلم عن الموضوع بفرح.

أخبرينا عن الأغنية؟
- فولكلور مغربي للدكتور شقارة، سبق أن غنوها في المغرب لكنني غيرت الكلام والتوزيع.

أيسمح لك بذلك؟
- طبعاً، فأنا لم أنكر أنه فولكلور، لكن من حقي تغيير الكلام والتوزيع كي تكون الحقوق محفوظة.

ماذا عن تحضيراتك للألبوم؟
- الحرص سيكون مضاعفاً في هذا الألبوم، لهذا نضع اللمسات الأخيرة عليه ومن المتوقع أن يتضمن أغنيتين لبنانيتين واثنتين خليجيتين، و4 مصرية، إضافة إلى المغربيتين.

لديكم الكثيرون من ذوي الطاقات الجيدة في المغرب لكن لا تملكون الوسائل الإعلامية لإيصالها؟
- اللوم لا أضعه على الإعلام بل على الفنانات! عندما تنطلق الفنانة المغربية وتنتشر عربياً، تنسى بلدها وتلجأ إلى الغناء بالمصري واللبناني والخليجي وهذا ليس خطأ، لكن علينا اغتنام فرصة انضمامنا إلى شركات إنتاج كبيرة لإيصال الفن المغربي. فالإعلام نفسه الذي تصل عبره أغاني هذه وتلك باللهجات الأخرى، يستطيع إيصال الأغنية المغربية.

ماذا تقولين لهن؟
- المغاربة يستحقون منا الجهد، فلنقدم لهم أعمالاً في مستوى الأعمال التي تقدم في الوطن العربي وستلمسن كيف سيصل الفن المغربي.

هل استمعت إلى ألبوم سميرة سعيد الجديد؟
- "سمعت شوي"، لكن عليّ أن أستمع إليه على "رواق" أكثر.

أهي ممن توجهت لهن بعتاب؟
- هي فنانة كبيرة وقدوة لنا، قدمت المغربي بطريقة جميلة جداً، ومن الممكن أنها لم تجد مادة غنائية جديدة لتقدمها في هذا الألبوم "وما لازم تغامر" وتقدم أغنية فقط لرفع العتب، يكفي أنها أول مغربية دخلت العالمية.

منذ سنتين إلى اليوم، هل غيّر الفن رجاء؟
- "أنا بعدني أنا، بس هلق فتت بالجو!". كنت أخجل في السابق لكن اليوم بدأت الأمور تتحسن، وتخلصت من بعض الجمود الذي كنت عليه.

ماذا تقصدين بـ"فتت بالجو؟"
- أتعرف إلى الفنانين عن قرب وألتقي بهم.

لدى البعض الانطباع بأن رجاء تغيرت في السلوك وبدأت تدخل الموجة الفنية السائدة، (الإغراء وتقديم التنازلات)؟
- "اللي ما عندن أصل بيتغيروا، والحمد لله عندي أصل". لم أتغير وStyle ملابسي كما هو منذ بداية البرنامج إلى اليوم، لم أكن محجبة، بل كنت أرتدي الملابس المفتوحة بعض الشيء، ولا تنازلات في الفن بالنسبة إليّ! التنازلات للناس الذين لا يمتلكون الأصوات.
“لست فنانة عري وأحتاج رجلاً يشعرني بضعفي”

وصلتنا صور لك في افتتاح استديوهات "روتانا دلتا" رفضنا نشرها، لهذا نتساءل؟
- لا أعرف ماذا حدث؟ هذه الملابس نفسها التي صورت بها "Top Twenty" و"تاراتاتا"! أشكركم لأنكم حافظتم على صورتي ورفضتم النشر، لأنكم تعرفون أنني فنانة صوت ولست فنانة عري. "مجلات غيركم كانوا تسابقوا على نشرها".

دائماً نرى الجانب الهادئ من شخصيتك، متى تنفعلين؟
- أنا ممن يأخذون موقفاً وأوصل الرسالة إلى المعنيين من دون أن أغضب.

أأنت غامضة بطبعك؟
- في شخصيتي تجدين الوضوح والغموض، الحزن والفرح، الغضب والهدوء، الشقاوة والرصانة.

ما الصفة التي تغلب على الأخرى؟
- كل الصفات متساوية لدي. الإنسان يتعرض لمواقف كثيرة ولـ Action في حياته اليومية تعرضه للعصبية أحياناً وللحزن أحياناً أخرى، لكن لا أسمح لهذه الحالات بأن تسيطر عليّ.

على من تصبين شقاوتك وإلى أي حد تتمادين فيها؟
- على المقربين كثيراً ولا تتخطى حدود الاحترام، وفق شخصيتي وكاركتيري ومزاجي وتربيتي.

منذ فترة انتشر خبر خضوعك لعملية تكبير لصدرك وأنك تضايقتِ وبكيت كثيراً؟
- (تنفعل) لا أريد الكلام في هذا الموضوع! لن أؤكده ولن أنفيه، ولا يحق للإعلام التدخل في هذه الأمور، لديهم الحق في الحكم على ألبومي. قارنوا بين صوري في "X-Factor" والآن، أنا كما أنا "عيب نحكي على صدر رجاء، أنا مش Pamela Anderson، بعدني بستحي من بيّي واخواتي، والمغرب كلو عائلتي ونحن في وطن مسلم... رجاء مش جسد، رجاء إنسانة عندها صوت". لا يمكنكم أن تتكلموا عن السيدة ماجدة الرومي إن خضعت لعملية، حتى ولو خضعت، لأنها إنسانة محترمة وراقية وتمتلك صوتاً ومستوى ثقافياً عالياً، عيب النزول إلى مستوى الجسد.

أتقارنين نفسك مع السيدة ماجدة الرومي؟
- لا لا، لا مجال للمقارنة مع الكبار... ما أعنيه أنني أمتلك صوتاً، "احكوا عن صدر اللي ما بيغنوا".

ألا يحق لنا نشر الحقيقة في أي موضوع؟
- أنتم صحف فنية وليس تجميلية... تكلموا عن جديدي، شعري، ماكياجي، انتقدوا صوتي وألبومي، لكن لا تتكلموا عن أمور معيبة. قالوا جمّلت صدرها وأنفها؟ "لو أنا عاملة منخاري بشيل العضمة اللي عندي أول شي"، لست ضد التجميل لكن إذا كان هناك تشويه فقط.

منذ فترة اهتزّ الوسط الفني ولا يزال بقضية مقتل الراحلة سوزان تميم، كيف تلقيتِ الخبر؟
- "ييييي سوزان" حزنت جداً عليها، لأنها جريمة بشعة بحق إنسانة ولا يحق لأي بشري كان خطف روح أحد، "لو شو ما عمل هذا الإنسان". كنت أتابع "أخبار روتانا" فوضعوا صورتها في العناوين، ولم أر كلمة وداعاً فقلت: "سوزان تميم ستعود للفن"، لكن بعدما تابعت تفاصيل الخبر صدمت لدرجة أنني لم أودع ضيوفي بالشكل اللائق، قلت لهم:" أنا مخي سطّل".

مغريات الفن كثيرة، هل رجاء محصنة ضد هذه المغريات؟
- أنا في حالي ولا شيء يغريني غير فني...

لحظة ضعف أو علاقة حب قد تقعين بها قد تبعدك عن الفن كما حدث مع سوزان؟
- أنا كالسمكة تموت من دون ماء، ورجاء تموت من دون فن. العقل هو الأساس، وهذا ما أثبت علمياً، لأنه يعطي الأوامر للقلب وهو الذي يسمح لك برؤية الشخص ويجعلك تعجبين به، والقلب هو الذي يعطيك الجرعات ليستمر هذا الحب ويكبر في قلبك.

هل باركت لأمل حجازي زواجها؟
- أبارك لأمل الزواج ولنانسي أقول لها مبروك مسبقاً.

وأنت متى؟
- أنا لم ألتق بعد نصفي الثاني، الذي بالنسبة إليّ يجب أن يكون Package كاملة، رجل بكل معنى الكلمة يمتلك روح المسؤولية، ويشعرني بضعفي وبأنني امرأة.

المرأة فقط تشعر بأنها امرأة عندما تشعر بضعفها؟
- الضعف قوة المرأة... وهي ضعيفة حتى لو كانت قوية الشخصية، وهذا ما يميزها ويعطيها الأنوثة. لا أستطيع فتح زجاجة الماء من أول لمسة، لكنني قد أستطيع إن قمت بمجهود... أنا لا أريد القيام بهذا المجهود إن كان من أحب إلى جانبي.

الرجل يحب صاحبة الشخصية القوية، لكنه يتزوج ضعيفة الشخصية!
- المرأة "الشاطرة" وحتى ضعيفة الشخصية يمكنها بحنكتها المساهمة في صنع القرار وجعل رجلها يتخذه من دون أن يشعر بنقصه. صحيح انه يمتلك السلطة والقرار وهو من يحكم، لكن القرار يجب أن يكون في حدود المعقول ولا يمكن أن يحسم أمراً لست مقتنعة به، فقط ليفرض رأيه عليّ.